لم تقصِ الطفرة الرقمية المواطن مراد البلوشي عن هوايته القديمة وشغفه المتجدد بالطيف الترددي، الذي يتجسد في التواصل عبر الأجهزة اللاسلكية، بل ظل متمسكاً بأجهزة الراديو اللاسلكية يتنامى شغفه بها على مدى 40 عاماً حتى أصبح سفيراً فوق العادة للتخاطب عبر الأثير.
وأكد نائب رئيس جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي، الذي يعد أكبر هاوٍ إماراتي للأجهزة اللاسلكية، أنه يمارس هذه الهواية، الملقبة بـ «هواية الملوك»، منذ أن كان في العاشرة من عمره، ولم تصبه يوماً بالملل لدرايته بفوائدها الجمة، ومنها تقديم الخدمات الإنسانية في حالة الطوارئ وتأمين الاتصالات في حالة الكوارث الطبيعية.
واعتبر التواصل عبر اللاسلكي هواية فريدة من نوعها، حيث تتيح التخاطب باستخدام أجهزة الراديو، والاستمتاع بإجراء اتصالات مع هواة العالم من أقرانه، فضلاً عن تواصله داخلياً مع 1500 عضو في جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي.
ويسعى البلوشي إلى نشر ثقافة هواية اللاسلكي بين أفراد المجتمع وتمثيل الإمارات في المحافل العربية والدولية، إضافة إلى تأمين الاتصالات في حالات الكوارث والأزمات وإعداد الكوادر البشرية للمساعدة في هذه الحالات الطارئة.
كما يركز على تقديم خدمات عديدة لهواة اللاسلكي، من خلال تطوير مستوى أداء ممارسي الهواية بأسلوب علمي وتقني مبتكر، باعتباره أحد أعمدة الهواية في الإمارات.
وما زال البلوشي يحشد جهود المنتسبين الشباب في المحافل لتقديم الخدمات في الحالات الطارئة التي غالباً ما تنقطع فيها وسائل الاتصالات العامة، إذ يعمل على تسخير خبرات الشباب الهواة في حالات الطوارئ للاستفادة القصوى من إمكاناتهم وخبراتهم وتحويل الهواية إلى أفعال نافعة للمجتمع.
ويعكف الهاوي الإماراتي حالياً على توسيع قاعدة الأعضاء في جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي، لينخرطوا بفاعلية مع هواة اللاسلكي المنتشرين في العالم الذين يزيد عددهم على ثمانية ملايين شخص.
